التدريب الميداني
الرابط التعريفي
تسنيم خالد صعابنه
يٌعرف التدريب الميداني, بأنه مجموعة من الخبرات العملية التي تعتمد
على مراجع نظرية كالمواد الدراسية، ويتميز التدريب الميداني، بأنه لا يطبق ضمن
مساحة معينة، ولكن في أكثر من مكان، قد يكون مؤسسة، أو مدرسة، أو مدينة، ويعمل على
توجيه المتدربين، أو الأفراد المشاركين في التدريب الميداني، شخصٌ مؤهلٌ في هذا
المجال، ويمتلك المهارات الكافية، التي تساعد على نجاحه، في تطبيق الهدف من
التدريب الميداني، وقد يكون المسؤول محاضراً جامعياً، أو مُدرباً مؤهلاً.
وتتلخص أهمية التدريب الميداني بالنسبة للطلاب, بأنه يعود بالنفع على الطلاب, و ذلك لأنه يعينهم على القيام بتطبيق ما
اكتسبه من محاضرات و دروس نظرية في قاعات الدراسة بشكل عملي و تطبيقي و بهذه
الطريقة تزداد قدرة الطالب على التميز في مجاله أو تخصصه,و فتح الباب أمام الطلاب من أجل استيعاب تخصصهم ،و هذا ما يجعلهم أكثر
قدرة على الإبداع و الابتكار, وإتاحة الفرصة لهم من أجل الاندماج في سوق العمل ،و التعرف على
التحديات التي يمكن أن يوجهها بعد تخرجه من الجامعة .و السماح للطالب بالبحث عن وظيفة في تخصصه حيث أن التدريب الميداني
يقضي على الفجوة التي يصطدم بها الطالب بين ما يدرسه ،و ما يجده في سوق العمل,
بالإضافة إلى أنه يقدم فرصة للتعرف على ما يدور بداخل الشركات ،والتعرف على أسلوب
التعامل مع زملاء العمل ،والمدراء, و التهيئة المناسبة لتقبل تحديات المستقبل و
الإستجابة للمتغيرات و التعامل مع المشكلات التي يمكن أن تعترضهم مستقبلاً .
والتدريب الميداني يعطي الطلاب مؤشراً
عن مستواهم هل هم قادرين فعلاً على تحمل مسئوليات العمل ..؟ هل مهاراتهم و
مؤهلاتهم مناسبة بالفعل لشغل هذه الوظيفية بعد التخرج ..؟ و بناء على ذلك يبدأ
الطالب في تحديد الطريقة التي سيعتمد عليها في تنمية مهاراته و قدراته فمثلاً منهم
يرى أنه بحاجة لتعلم اللغة الإنجليزية فيسعى للإلتحاق بدورة لتعلم اللغة
الإنجليزية ، و آخر يرى أنه بحاجة تنمية قدراته على التعامل مع الحاسب الآلي و
برامجه المختلفة فينوي الإلتحاق بدورة في مجال الحاسب الآلي .. والمقصود من ذلك أن
التدريب الميداني يجعل الطالب قادراً على تحديد نقاط قوته وضعفه ،وما هي الطرق
المناسبة لتوطيط مواطن القوة و التخلص من نقاط الضعف .
معايير
تنظيم التدريب الميداني في الكليات
تقوم كل
كلية بإعداد تنظيم للتدريب الميداني بما يتناسب مع تخصصات الكلية وبما يضمن تحقيق
أهداف التدريب الميداني، ويجب أن يحقق هذا التنظيم المعايير التالية: أهمها
تحديد الأطراف المسؤولة عن تنظيم وتنفيذ التدريب (منسق الكلية للتدريب، منسق القسم
للتدريب، المشرف الأكاديمي، المشرف الميداني) وتحديد المسؤوليات وضمان تكاملها
وتوافقها, و تحديد أهداف التدريب الميداني وشروط التسجيل فيه, وتوفير
جدول زمني لتنظيم التدريب ومعلن للطلاب ويوضح به تواريخ استقبال الطلبات والبحث عن
جهات تدريب ومحاضرات تهيئة الطلاب للتدريب وبداية التدريب ومواعيد التقارير, وتوفير
نماذج لتنظيم التدريب الميداني
(مثل نموذج طلب الموافقة على التدريب، ونموذج بيانات طالب
للتدريب الميداني، ونموذج خطة التدريب الميداني، ونموذج تقرير مشرف التدريب،
ونموذج تقرير متابعة، ونموذج تقرير نهائي، بالإضافة إلى توفير دليل للطالب للتدريب
الميداني (يوضح فيه دور الطالب وشروط التسجيل في التدريب وإجراءات تنظيم التدريب
وآلية المتابعة والتوجيه والتقويم ودور كل من المشرف الأكاديمي والمشرف الميداني, و
وجود معايير لاختيار جهات التدريب,و وجود معايير لتوزيع الطلاب على الفرص
التدريبية المتاحة في حالة توفير الكلية لها إعداد وتهيئة
الطلاب قبل تنفيذ التدريب,و توفير خطة للتدريب يوضح بها مؤهلات الطلاب
والأنشطة التي يمكن تنفيذها في التدريب وضمان تنوع أنشطة التدريب الميداني وتحقيق
الاستفادة القصوى من فترة التدريب.
مهام التدريب الميداني
تزويد المتدربين بالخبرات العمليّة في مجال دراستهم أو
عملهم، مما يدعم عنصر التعاون بينهم ويقويّه, والمساهمة في وتطوير قدرات ومهارات
المتدربين، وإكتسابهم مفاهيم تدريبية إيجابية, بالإضافة إلى المساعدة في تنشيط
وتقوية الجانب العملي في مجال دراسة المتدرب, و تغيير لروتين الدراسة أو العمل
المتبع ، والمقتصر في دراسة نظرية.
المهام العامة المطلوبة
من الطلاب أثناء التدريب الميداني:
التعرف
على أكبر قدر ممكن من المؤسسات العاملة في مجال الخدمة الاجتماعية, وكتابة تقارير
عن هذه المؤسسات تتضمن العناصر التي تم ذكرها سالفا, وعمل حلقات نقاش بإشراف عضو
هيئة التدريس لمناقشة هذه التقارير مع مجموعة من الطلبة الملتحقين في التدريب
الميداني في مؤسسات أخرى, وتنظيم مجموعة من الزيارات لهذه المؤسسات للتعرف عليها
وعلى خدماتها وفتح حوار علمي وبناء مع مسؤولي هذه المؤسسات والأخصائيين المهنيين
فيها, بالإضافة إلى عمل ندوات وورش عمل للمؤسسات الاجتماعية للتعرف وبشكل جماعي
على خدماتها وبرامجها ويفضل تنفيذ ذلك داخل الجامعة لزيادة التعارف المتبادل
بينهما.
تعليقات
إرسال تعليق