أثر استخدام طلبة الصحافة في جامعة النجاح الوطنية, لشبكة الإنترنت لتطوير مهاراتهم باللغة الإنجليزية
إعداد: تسنيم صعابنه, نجاح شالو

المقدمة
في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم الحديث وثورة التكنولوجيا والاتصالات, أصبحت الرسالة الإعلامية لها متطلبات أخرى بعدما أصبحنا نتعامل مع عالم تكنولوجي، وكذلك أصبحت الرسالة الإعلامية تجوب القارات غبر القرية الكونية الحديثة والتطور الراهن. ومن هذا المنطلق تتزايد المطالب دوما لتطوير مهارات طال الإعلام اعتبارا منه بأنه إعلامي المستقبل الذي يقع على عاتقه إتقان لغة الأم إلى جانب اللغة الانجليزية التي هي بمثابة مفتاح القارات في عصرنا.
ولا شك بأن اللغة الانجليزية هي بمثابة مفتاح للعديد من الدول والقارات في العالم الحديث، ومطلبا أساسيا لفتح آفاق واسعة في سوق العمل.
"شهدت الصحافة الانجليزية في القرن الثامن عشر عددا من الانتصارات والانتكاسات، فقد بدأ هذا القرن بانتصار كبير للصحافة بإلغاء قانون الترخيص الذي كان قد صدر عام 1662، الذي قد الغي قبل خمس سنوات من بداية القرن الثامن عشر أي في عام 1965، الذي يعتبر عاما حاسما في تاريخ حرية الصحافة الانجليزية". (نصر، 2008، ص74).
" وتزايد هذا الاهتمام في السنوات الأخيرة باستخدام الكمبيوتر و الانترنت في تدريس المهارات اللغوية، في وقت أصبحت فيه القدرة على الكتابة والقراءة والاتصال عبر الكمبيوتر متطلبا أساسيا في الحياة الحديثة. كما تصاعد نجم اللغة الانجليزية باستخدام الكمبيوتر في تعلم اللغة [CALL] [computer assisted language learning] منذ الستينات.

مشكلة البحث
"تؤثر تتأثر شبكة المعلومات الدولية الشهيرة (الإنترنت), على اللغة؟  سؤال كبير يشكل قضية مهمة في العالم.  وفي كتاب صدر بالإنجليزية بعنوان "اللغة والإنترنت", يقول ديفيد كريستال: من الواضح في السنوات الأخيرة أن الإنترنت بات يهيمن على حياتنا وأنه يغير الأشكال والصيغ التقليدية  للكتابة والسرد, مؤكداً أن اللغة قضية محورية في قلب هذه الثورة الاجتماعية  للإنترنت ومن ثم فقد حان الوقت لدراسات متعمقة حول هذه القضية والبحث حول دور اللغة في الانترنت وانعكاسات الإنترنت على اللغة"(1).
ثمة عوامل عديدة أفرزت مشكلة الدراسة, حيث "يعاني التعليم في كثير من الدول العربية إما من جمود في السياسات أو تذبذب, أو غياب الرؤية المتكاملة للعملية التعليمية وأهدافها. ويكمن التحدي الأهم من مجال التعليم في مشكلة ونوعية التعليم المتاح, بالإضافة إلى عناصر التعليم التي تؤثر بشكل حيوي في نوعيته مثل المناهج, وطرق التدريس, ودور المتعلم, وعملية تقييم التلاميذ, ووضع اللغات الأجنبية مازالت كلها مسائل لم يتم حسمها في غالبية الدول العربية". (الحسنات, 2010, ص209).
ومع الانتشار الواسع لشبكة الإنترنت أصبح هناك عدد كبير من قطاعات مختلفة من الناس وبالذات فئة المتعلمين يستخدمون الإنترنت في جميع مجالات حياتهم, ومنها استخدام الإنترنت في تعليم اللغة الإنجليزية. وأصبح هناك انتشار كبير لمواقع تعليم اللغة الإنجليزية عبر محركات البحث وأشهرها Google- MSN-Yahoo- AOL, التي تعد وسيلة تعليمية فعالة لتعليم مهارات اللغة الإنجليزية.
"ونجد أن الطلاب يجدون صعوبة في اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية وإتقانها, حيث تعد لغة جديدة غير مألوفة لديهم وتأتي خارج السياق الاجتماعي الذي يعيشونه, ويجدون أنفسهم مجبرين على تعلم لغة جديدة وإتقانها دون توفر إمكانية لتوظيفها بحياتهم اليومية فتصبح عملية تعلمها صعبة بالنسبة لهم, مما يولد اتجاهات سلبية لديهم فيرفضون تعلمها". (المبيضيين, 2017, ص24).

أهداف الدراسة

تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

1.      معرفة مدى استخدام طلبة الصحافة في جامعة النجاح الوطنية للإنترنت في تطوير مهاراتهم باللغة الانجليزية.
2.      معرفة مدى اعتماد طلاب الصحافة في جامعة النجاح على الانترنت لزيادة مهاراتهم باللغة الانجليزية.
3.      قياس مدى تزويد جامعة النجاح لطلاب قسم الصحافة بالمواقع الإلكترونية التي تقيدهم في تطوير مهاراتهم باللغة الانجليزية.
4.      معرفة المواقع الإلكترونية الناطقة باللغة الانجليزية التي يلجأ إليها الطلاب لزيادة إثرائهم باللغة.

أسئلة الدراسة
1.      ما مدى استخدام طلبة الصحافة في جامعة النجاح الوطنية الإنترنت لتطوير مهاراتهم باللغة الإنجليزية؟
2.      ما مدى اعتماد طلبة قسم الصحافة بجامعة النجاح الوطنية على الإنترنت لتطوير مهاراتهم باللغة الإنجليزية؟
3.      ما مدى تزويد جامعة النجاح الوطنية طلاب الصحافة بالمواقع  الإعلامية الإلكترونية التي تزيد إثرائهم باللغة الإنجليزية؟
4.      ما هي المواقع الإلكترونية الإنجليزية التي يلجأ إليها طلبة الصحافة بجامعة النجاح الوطنية؟

         أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في أن "استخدام شبكة الإنترنت في التعليم أدى إلى تطوير مذهل وسريع في العملية التعليمية. "(تساشيل, 2002, ص14). بالإضافة إلى الثورة المعرفية الاتصالية الغير مسبوقة التي حققها الإنترنت, والتي غيرت وجه العالم, ولعل أهم ما يميز هذه الثورة التي يشهدها العالم اليوم في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات, هو السرعة الكبيرة في التحولات التي تشهدها(3).
"وأصبح الإعلام باللغة الإنجليزية والصادر من واشنطن أو نيويورك قد ملك لنفسه نفوذاً كاسحاً لدرجة أن سبعاً أو ثماني قنوات تلفزيونية وصحف تقدر الآن على تحديد جدول أولويات الاهتمامات العالمية بغير منازع أو شريك تقريباً". (الزبيدي, 2013, ص190).
ومن هنا تبرز أهمية هذا البحث الذي يعالج بشكل معمق مدى استخدام طلبة الصحافة للإنترنت في تطوير لغتهم الإنجليزية وتعزيزها, كما تفيد هذه الدراسة في تطوير واقع الخطط الدراسية في كليات الإعلام في الوطن العربي والتي تسعى معظمها إلى تدريس مقررات إعلامية وصحفية باللغة الإنجليزية من ناحية, وإلى تطوير استخداماتها للتقنيات الحديثة في تدريس علوم الاتصال والصحافة, ولاشك أن تعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها يفتح الأفاق أمام طلبة الصحافة والخريجين للاستفادة القصوى من جميع الفرص الذهبية.
"فالإنترنت هي وسيلة التعليم والتعلم الأكثر ملائمة في هذا الزمان والأكثر مصادراً, إلا أننا يجب أن نعترف بأن الإنترنت هي وسيلة تعليم ذات لغة أكثر رواجا هي اللغة الإنجليزية, بل ولنكون أكثر تحديداً هي اللغة الإنجليزية الأمريكية". (زهران, 2011, ص180). 

منهجية الدراسة

منهج البحث المستخدم:
المنهج الوصفي: (The descriptive research), "ويرتبط مفهوم المنهج الوصفي بشرح وتوضيح الأحداث والمواقف المختلفة والمعبرة عن ظاهرة أو مجموعة ظواهر مهمة, أو محاولة تحليل الواقع, من خلال  وصف تقريري لذلك الواقع ومحاولة تحليل وتفسير الأسباب الظاهرية لتلك الأحداث بقصد الوصول على استنتاجات منطقية مفيدة, تسهم في حل المشكلات أو إزالة المعوقات والغموض الذي يكنف بعض الظواهر, من أجل تطوير الواقع واستحداث أفكار ونماذج سلوك جيدة". (الطائي, 2007, ص95).

أداة الدراسة
أما بالنسبة لأداة البحث, فقد تم الاعتماد على استمارة استبيان "لجمع البيانات من أفراد العينة فردا فردا. ويحقق هذا الأسلوب مزايا مثل: معرفة الباحث بانفعالات المبحوثين مما يساعده على فهم استجاباتهم وتحليلها, ويجيب الباحث عن بعض أسئلة المبحوثين المتعلقة بالاستبانة, ويشعر المبحوثين بجدية الباحث وحرصه على إجابات دقيقة وصادقة". (المرشدي, 2014, ص3).

مجتمع الدراسة
تكون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة والطالبات الملتحقين بقسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية, والمسجلين في الفصل الدراسي الصيفي2019  والبالغ عددهم(   ) طالبا وطالبة, حيث سيتم توزيع الإستبانة على جميع أفراد مجتمع البحث للحصر الشامل. وذلك بسبب صغر حجم مجتمع الدراسة.
حدود الدراسة
1.      الحدود الإجرائية: تقتصر الدراسة على معرفة مدى أهمية المتغير المستقل (مواقع تعليم اللغة الإنجليزية عبر شبكة الانترنت) على المتغير التابع.
2.      الحدود الزمانية: سيتم تطبيق الدراسة الحالية خلال الفصل الدراسي الصيفي2019م / 1440ه.
3.      الحدود المكانية: سيتم تطبيق الدراسة الحالية على جميع الطلبة والطالبات الملتحقين بقسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية.
4.      الحدود الإحصائية: سيتم استخدام الإستبانة كأداة  لجمع المعلومات والبيانات, للإجابة  عن أسئلة الدراسة بعد تحليلها عن طريق الحاسب الآلي باستخدام برنامج SPSS  والمتوسطات الحسابية وتحليل التباين الأحادي لمعالجة البيانات.

مصطلحات الدراسة
1.     التأثير  the influenceيقصد بالتأثير " تلك التغييرات التي تحدث لدى المستقبل نتيجة تعرضه للرسالة, ويعتبر مقياساً لمدى نجاح المرسل في تحقيق أهدافه من القيام بالاتصال. (ماهر, 1998, ص27).
2.     استخدام  Use
3.     الإنترنت     Internet
4.     مواقع الإنترنت  Web sites
5.     تطوير Development
6.     المهارة  Skill
7.     مفتاح  a key 
8.     نظرية  theory
9.     الصحافة  the press
10.  اللغة  The language: "تعرف اللغة أنها نظام من الرموز يتسم بالتحكم والانتظام والتمسك بالقواعد, مع وجود قواعد لتجميع هذه الرموز. والهدف من اللغة هو تواصل الأفكار والمشاعر من بين الأفراد". (عياش, 2005, ص64).
11. الاستبانة  The resolution
12. الاشباعات  Rumors


الإطار النظري للدراسة
تندرج هذه الدراسة ضمن نظرية الاستخدامات والاشباعات, وتعتبر هذه النظرية الأكثر ملائمة  لدراسة استخدام الإنترنت, وحسب رايس ووليمز (Williams Rice), فإن الإعلام الجديد يعتبر ساحة خصبة لاختبار العديد من النظريات والنماذج ومنها نظرية الاستخدامات والإشباعات في ظل تحولية الإنترنت(1).
وأوضح دينيس ماكويل (كما ورد في الطرابيشي والسيد, 2006, ص402). في مناقشة لنظرية الاستخدامات والإشباعات أن أهم ما تقوم عليه هذه النظرية هو "الخلفية الاجتماعية للفرد وطبيعة التجربة الاتصالية لديه ودرجة توقعاته مسبقاً", بين الإشباعات المتوقعة وبين الاشباعات التي لم تتحقق نتيجة استخدام وسائل الاتصال.
"فقد افترضت هذه النظرية أن الجمهور يستخدم المنتج الإعلامي لإشباع رغباته, وأن دور وسائل الإعلام هو تلبية هذه الاحتياجات". (عبد الرحمن, 2011, ص84).
و"تعتبر نظرية الاستخدامات والاشباعات، إحدى النظريات المفسرة لدور الجمهور وتلبية حاجاته عبر وسائل الإعلام، والدور الذي يلعبه في تحريك عملية الاتصال، لكونها قائمة على الحاجات والدوافع، وذات علاقة بنفسية الفرد، حيث إن جوهر النظرية تقوم على أن الفرد يتعرض بوسائل الإعلام، بغرض إشباع حاجات معينة، وأن رغبته وارتباطه بالإعلام، أصبح بغرض سد فجوات نفسية، ودوافع تحركه لتلبية حاجات معينة.  وترى النظرية أن الجمهور المتعرض لوسائل الإعلام، يمتاز بأنه نشيط، ولديه المبادرة والقدرة على الربط بين حاجاته، والوسائل الإعلامية التي ستشبع هذه الحاجات، بالإضافة إلى اعتقاد النظرية أن الأفراد لديهم القدرة على إدراك احتياجاتهم، وميولهم ورغباتهم. ووفق النظرية، يختار الجمهور مضمونًا من وسائل الإعلام المختلفة، ويقع الاختيار على الوسيلة التي تشبع حاجاته، مثل حاجات التنفيس أو الترفيه، والمعلومات، وهذه الاشباعات"(2).
"وبالتالي سعت هذه  الدراسة النظرية إلى تسليط الضوء على نظرية "الاستخدام و الإشباع" لفهم طبيعة استخدام المجتمعات الافتراضية لإحدى مظاهر الإعلام الجديد ألا وهي شبكات التواصل الاجتماعي التقليدي لمحاولة فهم سلوكيات الأفراد المستخدمين لتلك المواقع مستبعدة التطرق لتفاصيل المدخل إنما المواقع تناول الدور الذي تلعبه نظرية الاستخدامات والاشباعات في حقل علوم الاتصال لتجلي الآليات السوسيولوجية والفردية التي تحدث عند الاستخدام في ظل الميديا الجديدة"(3).





المراجع:
1.      ابتسام, رايس علي, (2011, ص216-189), نظرية "الاستخدامات والاشباعات" وتطبيقها على الإعلام الجديد.
2.      المبيضيين, إسراء عبد الرحمن, (2017, ص24), واقع تعليم اللغة الإنجليزية لمرحلة رياض الأطفال, المملكة الأردنية الهاشمية.
3.      ماهر, أحمد, (1998, ص27), الاتصال, مركز التنمية الإدارية, الاسكندرية.
4.      (الطرابيشي والسيد, 2006, ص242).
5.      عبد الرحمن, بسام. (2011, ص84), نظريات الإعلام, دار أسامة للنشر والتوزيع, عمان.
6.      عياش, نضال, (2005, ص64), الاتصال الإنساني, كلية فلسطين التقنية/ العروب, فلسطين.
7-  المرشدي, عماد حسين, (2014, ص3), وسائل وأدوات البحث العلمي التربوي, جامعة بابل, العراق.

7.    Andrp173
8.      الطائي، مصطفى(2007), مناهج البحث العلمي وتطبيقاتها في الاعلام والعلوم السياسية، دار الوفاء لدينا النشر، الاسكندرية.

9.      Samuel Embersole (2000), uses and Gratifications of the web among students Retrired from http://goo.go/77AXrym,viwed mar.20 th.2010.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة