الرأي العام
إهتمام الرأي العام بالفئات والمعلومات والمناطق المهمشة
يبحث
الجمهور عن وسيلة إعلام تقدم المعلومات أكثر أهمية, وتبعتد عن تلك التي لا تقدم
شيء يذكر, حيث أن الأخبار ذات الأهمية هي أكثر ما يجذب الجمهور للمتابعة, ويقع
الصحافيون في أخطاء كبيرة مثل: كثرة التكرار, والتهويل والمبالغة في الأحداث بقصد
جذب الجمهور للقراءة ولكن هذا يؤدي إلى
عدم المصداقية و عزوف الجمهور عن القراءة.
ولا
يفرق الجمهور بين وسائل الإعلام وفق الهوية في شتى المجالات سوى وفق الهوية
المهنية.
ويدل
الجذر اللغوي لكلمه إعلام هو الدليل على المهمة الأولى في نقل المعلومات وكذلك
وسائل المواصلات مثلاً في نقل الركاب, وتعد وسائل الإعلام منجز تاريخي لعب في نقل الأخبار
والأحداث دوراً مركزياً كنشاط إنساني, ويهتم كل فرع من فروع وسائل الإعلام بنوع
محدد من المعلومات, أي حسب مجال كل منها , وتحدد وسائل الإعلام نوع المعلومات التي
تنشرها وفقاً لإهتمام المتابعين.
ومن
المفترض ان يستمر نشر المعلومات لكل وسيلة وفقاً لرغبة المتابعين لها وإلا فإن هذه
الوسيلة ستضعف وتتراجع, حيث أن كل جمهور يبحث عن وسيلة الإعلام التي تقد له معلومات
ذات أهمية, والتي تتعلق بشؤون حياته اليومية ومثال ذلك:
عند
حدوث الأزمة الماليه, تنافست وسائل الإعلام على البحث عن أخبار الشؤون المالية.
ففي
مجتمع خاضع للإحتلال مثل المجتمع الفلسطيني, فإن إهتمام الجمهور سوف يذهب غلى كل
ما هو جديد حول هذا الموضوع, وإنتظارهم لكل جديد يدور حول القرارت الجديدة منذ حوالي
عام 67 م, ولكن الأخبار حول الموضوع بدأت تتكرر دون أي جديد لذلك بدأ الكثير من
الجمهور العزوف عن قراءة ما يدور حول هذا الموضوع.
ولكن
هذا لا يعني ان تتوقف وسائل الإعلام عن تغطية الأحداث, بالتأكيد يجب عليها
المواجهة والإستمرار في البحث عن كل جديد, فعلى سبيل المثال هَدم إسرائيل للبيوت
في القدس وبناء بؤر الإستيطان فالتحدي الصحافي هو البحث عن أخبار جديدة هناك.
ويتوجب
على الصحافي الإهتمام بالدقة عن مكان وجود الخبر الجديد هو في الشكل أم في المضمون
, أو لربما في الإثنين معاً
ومثال
ذلك :
سيطرة
متدينين يهود على بناية في حي البستان في بلدة سلوان , وإقامة مستوطنات هنا يترتب
على الصحفي أن يقدم كل جديد للجمهور المنتظر , فعليه التوجه للمستوطنات وإجراء
المقابلات مع المن فيها ليقدم كل جديد , ويتدث عن كل التطورات فيها .
وأكثر
ما يميز الصحفي هو صعوبة مهنتة, فلا بد أن يجتاز جميع العوائق التي تواجهه كي ينجح
في عمله أكثر, فوجود الصحفي في مكتبة لا يبنيه ولا يطوره مطلقاً, فالمكتب هو عبارة
عن إسم لمكان إنتماء الصحافي, ولكن توجهه لأماكن الأحداث ودراستها وتقديمها هو ما
يعمل منه صحافي ناجح , يستحق المتابعة.
ولا
مكان لكلمة ملل أو يأس في قاموس الصحافي, فعليه المداومة على عمله دون ملل أو كلل,
وذهابة لأماكن الأحداث حتى لو لم يكن هناك حدث فلربما سيحدث يوماً ما الكثير...
ثمة
قواعد تقول : أن الخبر في إثارته , فعض الكلب للرجل ليس حدث وإنما عض الرجل للكلب
هو الحدث الأكبر , وهنا تكمن الإثارة.
وإذا
لم يكن هناك أخبار, فهذا خبر جيد, لأن الأخبار لا تحمل سوى السيء.
في
الصحافة دائماً هناك كل جديد ومثير حتى في المياه الراكدة, وليست الجرائم والضحايا
هم الأخبارالجذابة , ربما هناك خبر إيجابي يجذب الكثير نظراً لأهميتة حتى لو جاء
من عدو.
ووظيفه
الصحافي المهمه هي البحث الدائم عن الأخبار الإيجابيه , وليست فقط السلبية , وليست
أيضاً أهمية الأخبار بكونها سياسية , فالجمهور دائماً يهتم لما يلمس واقعه وحياته
اليومية , فالقرارات التي تصدر بشؤون الجسر , يهتم لأمرها المواطن كثيراً لأنها
تتعلق بشؤون سفره .
ولا
بد أن يتصف الصحافي بالصدق والموضوعية في عمله والإبتعاد عن المبالغة والتهويل ,
فالكثير منهم يلجئ إلى المبالغة في وصف العمليات التفجيريه التي تقوم بها سلطات
الإحتلال , ما جعل منه أضحوكة أمام سكان المنطقة .
أما
ما يتعلق بأمور التحيز , فهو نشاط إنساني , يتأثرر العمل التطوعي بميول القائمين عليه فالصحافي
الفلسسطيني يتحيز لشعبه في أي عمل تقوم به إسرائيل , وكذلك الصحافي الإسرائيلي
سينحاز إلى شعبه في تغطية الأحداث , ولكن من المفترض أن يكون الصحافي الناجح هو الذي
يغطي الأحداث كما هي وبمصداقيه تامة دون تحيز .
الصحافي
الإسرائيلي لا يستطيع أن أن يكتب بحيادية عن حق المستوطنين في الإستيطان في
الأراضي الفلسطينية.
فكتابه
تقرير مثل هذا قابل للطعن بين الإسرائيلين أنفسهم, أما في حال كتابة تقرير عن مسار
التوسع الإستيطاني وأهدافه فإنه حقاً لن يشكك القارئ مهما كانت قناعاته.
وكذلك
أيضاً في تقارير الصحافي الفلسطيني وغيرهم .
ولربما
ينجح الصحافي في خداع الجمهور مرة أو أكثر ولكن من المؤكد أن ينكشف فيما بعد, ما
سيؤدي لاحقاً إلى عزوف الجمهور عن هذا الصحافي واللجوء إلى وسيلة أخرى أكثر
مصداقيه, ومثال ذلك:
إتجاه
الكثير من القراء إلى صحيفة (( هارتس )) الإسرائيلية.
وكثير
من الصحف تلجأ إلى التعتيم عن أحداث و
مراحل التأسيس الأولى للدولة, ما أدى إلى بحث الجمهور عن حقيقة أمورها, والعثور
عليها سواء من خلال منافسين لها أو حتى أعداء, ما أدى إلى وجود مبالغة في الأمور,
فلو قدمت الدولة أحداثها بموضوعية لكانت حققت هدفين:
الأول: تقديم المعلومات بطريقة حقيقية غير مبالغ
فيها.
الثاني:
تكريس نفسها لتقديم معلومات فلسطينية.
ولكن
غيابها أدى إلى نتائج ضرت بها وبالسلطة التي أعتبرت أنها منحازة إليها.
ومن
رأي أنا كطالبة في قسم الصحافة المكتوبة, سنة ثانية أعتبر أن مهنة الصحافي هي مجال
يقدم بها الصحافي نفسه بطريقة تعكس المدى الأخلاقي والثقافي التي يتميز به, ولا بد
أن يتميز بالمصداقية والوضوح, إضافة إلى الشجاعة والصبر والإرادة العالية.
أن
يبتعد كل البعد عن الملل واليأس, أن يجتاز كل الصعوبات كي يستطيع الوصول إلى هدفه
, وأن لا يخيب أمل المتابعين به, أن يبتعد عن التهويل في الأمور وينقل الأحداث كما
هي, أن يعتمد على نفسه في كل خطوة, أن يحارب من أجل النجاح والعمل.
أن
لا يكسره نجاح الأخرين, ولا كثرة الفشل فالفشل خطوة من خطوات النجاح ولا بد من الوصول
ذات يوم.
وحقاً
أعبر عن مدى الإعجاب الذي ذكر في التقرير, لأنه تحدث عن الكثير من الصفات والأحداث
في حياة الصحافي, ولا بد أن نقتبس منه كل جميل.
إعداد:
تسنيم خالد صعابنه
تعليقات
إرسال تعليق