هل اقتربت ساعة ترامب





          هل اقتربت ساعة ترمب؟    

ترمب قرأ من الاتهامات ما بدا أنه يعنيه كرئيس متهم بأن التدخل الروسي ساهم في إيصاله لرئاسة الولايات المتحدة، عندما أشار إلى أن التحقيق يؤكد أن لا أحد في حملته تواطأ مع الروس.

كما حاول الرئيس البناء على ما صرح به المسؤول الثاني في وزارة العدل رود روزنشتاين الذي قال "لم تزعم (لائحة) الاتهام بأنّ هناك أميركيا شارك بعِلمِه في هذا النشاط غير المشروع".

وكتب ترمب على حسابه في تويتر "روسيا بدأت حملتها المناهضة لأميركا عام 2014، أي قبل فترة طويلة من إعلان خوضي انتخابات الرئاسة". وتابع "نتائج الانتخابات لم تتأثر، وحملة ترمب لم تفعل خطأ، لا تواطؤ".
ترمب سعيد

البيت الأبيض قال أيضا إن ترمب أعرب عن سعادته بما أظهره التحقيق من عدم وجود تواطؤ فيما يتعلق بالانتخابات، داعيا الأميركيين للوحدة لحماية الديمقراطية، وطالب بوقف ما أسماها الهجمات الحزبية والادعاءات الباطلة التي اعتبر أنها تخدم "الأجندة الروسية السيئة".

وما لفت أنظار المراقبين أن ترمب واصل هجومه على الجهات التي لاحقت حملته، وعلى رأسها مكتب التحقيقات الفدرالية، حيث غرد مساء السبت منتقدا انشغال المكتب بالتحقيق في التدخل الروسي، بينما قصر في منع حادث قتل 16 طالبا بمدرسة في فلوريدا قبل يومين.
وعلى خلاف ما ذهب إليه الرئيس، فإن مراقبين يرون أن أبرز ما يعنيه توجيه الاتهامات للروس أن ما كان شبهات -يبحث في جلسات استماع- تحول لاتهامات في ساحات القضاء.
ويشير المراقبون لاثنين من أبرز المقربين من ترمب باتا متهمين فعليا أمام لجنة مولر بما يتصل بالتدخل الروسي.
متهمون حول الرئيس
الأول هو بول مانفاورت مدير حملته السابق، المتهم بالتآمر ضد الولايات المتحدة وتبييض الأموال والإدلاء بإفادات كاذبة وعدم الكشف عن حسابات بنكية في الخارج.

والثاني هو مايكل فلين، مستشار ترمب السابق للأمن القومي الذي اعترف بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي حول دوره المفترض بالاتصال بشخصيات روسية.

ويرفض سياسيون ومحللون النتيجة التي وصل إليها الرئيس، لدرجة أن بعضهم اعتبر أن التحقيقات بدأت للتو، في حين انتقد آخرون تمسك الرئيس بما يعنيه شخصيا، دون أن يعلن "الحرب" على روسيا التي ثبت أنها تدخلت في شؤون أقوى دولة في العالم.

وكالة الصحافة الفرنسية وصفت -في تقرير لها السبت- توجيه الاتهامات للروس بأنه "سيف ذو حدّين بالنسبة لترمب، فهو رفضها بشكل متكرر، ووصف ما يقال عن التدخل الروسي بأنه أخبار مضللة وخدعة مصممة لتنال من انتصاره". 
         

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة