حرب
الحمص تعود ل2018
"أنا مش خايف من الشتاء الأسعار بتدفي"
يقف المواطن على ناصية المحفظة ليفكر
أما أن يقضي في طابور طويل يكاد يشبه القطار للحصول على سندويش فلافل, أو يمنع
نفسه عن تناول الفلافل ويوفر ثمنه.
ولاشك
بأن من الهموم اليومية للمواطن هي ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية التي يحتاجها
في قوته ومعيشة أولاده, والجميع يعلم معاناة المواطن الذي يكد ويتعب, للحصول على
متطلبات الحياة الضرورية.
لقد
أصبح المواطن في هم وضيق تجاه رزقه ومعيشة أولاده, يسمع من هنا وهناك بأن هناك
رفعا للاسعار وهذا يشكل عائقا أمام المواطنين بتوفير احتياجاتهم اليومية بشكل
كامل, وهنا لابد من أن يتخلى المواطن عن بعض المتطلبات لتوفير متطلبات أكثر أهمية.
"تسبب
النقص العالمي في الكميات المعروضة من الحمص، في ارتفاع سعره بنسبة 33 في المئة،
وفق ما أوردت مجلة بريطانية، المتخصصة في مبيعات محال البقالة في المملكة المتحدة
وقال مجلة therocer إن متوسط سعر صحن الحمص في البلاد ارتفع من 1.14 جنيه إسترليني
في بداية 2017 إلى 1.47 جنيها في نهاية العام".
أما
بائع الفلافل الحاج مصطفى يقول واضعا يده على خده المتجعد: أصبحنا نعيش تحت رحمة
التجار وأصحاب رؤوس الاموال الذين يتحكمون في حركة الأسعار والأسواق.
ويتابع
مصطفى"إحنا وين عايشين؟ كل فترة نسمع عن ارتفاع الاسعار, كنا نشتري ; الحمص ب
7 شواقل أما الآن أصبح ثمنها 9 شواقل".
كيلو
"وتقول تنسيم باكهوس الخبيرة في شركة
توريد مواد غذائية في بريطانيا إن أسعار نبات الحمص ارتفعت خلال 2017 ولا تزال كذلك.
وأضافت أن هناك طلبا كبيرا على هذه المادة
الغذائية، لكن العرض الحالي لا يلبي ذلك، بسبب ضعف المحصول في الدول المنتجة على
مدار الأشهر الـ12 الماضية".
" 7شيكل الله أكبر, كنا نشتري
سندويشة الفلافل ب 4 شيكل وهذا السعر متناسب مع إمكانيات المواطن, أما 7 شيكل
والله كثير" هذا ما أكدته المواطنة رقية السعدي من مدينة جنين.
وأشارت السعدي إلى أن نسبة الاقبال على
الفلافل سيقل ويلجأ المواطنون إلى ملاذ آخر اذا استمر ارتفاع سعر الحمص.
" التجار الذي يرفعوا الأسعار, لايوجد
رقابة يجب أن يكون رقابة على كل سلعة في
السوق, نحن نعلم أن السلطة تدعم المواد التموينية, ولكن ارتفاع الأسعار ناتج عن
التجار" هذا ما أكده المواطن أحمد عبد الحميد.
"لضرائب
ورسوم الاستيراد هي السبب الأبرز وراء ارتفاع الأسعار" هذا ما قاله أحد
التجار في مدينة جنين, وأضاف:"أن البضائع تكون مرتفعة السعر من مصدرها وأن
التاجر ليس له أي علاقة في ارتفاع الاسعار, مشيرا إلى كونه أحد التجار همه أن يبيع
بضاعته ويستورد بضاعه أخرى وليس همه أن يرفع السعر".
أما
المواطن حمد الأحمد جالسا على أحد الطرقات يلتهم سندويش من الفلافل المتبل بالحمص
يقول: "أنا مش خايف من الشتاء الأسعار بتدفي".
ويتابع
"يعني في ناس بتكون محتاجة لشيكل لحتى تروح فيه على بيتها في ناس مامعها
مصاري توكل, مؤكدا أن أسعار الخضراوات والفواكه ارتفعت أيضا".
ويرى
خبراء اقتصاديون، أن الحكومة عليها أن تلجأ إلى حلول جذرية لمواجهة ارتفاع
الأسعار، وهذه الحلول مثل زيادة الإنتاج وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى تحقيق
التوازن بين العرض والطلب، مع ضرورة مواجهة الاحتكار، فيما اعتبر آخرون أن لجوء
الحكومة للتسعيرة الجبرية أو منافذ البيع يعد حلولاً مؤقتة فقط.
http://www.radiosabrafm.net/%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%b5-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a7/
تعليقات
إرسال تعليق