المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2019

صغيرتي المدللة.. رحلت

#تسنيم خالد صعابنه رحلت إيمان، صغيرتي المدللة، رحلت بصمت وهدوء، أيُّ قلب يتسع لهذا الحزن الكبير، صرتُ الآن وحيدةً بعد أن فارقتني لتلتحق بوالدها الذي رحل منذ عامين، كانت صدمةً لي وأنا أنثى بالعشرين أن أفقد زوجي ذا الخامسة والعشرين، عشت أياماً صعبة جداً وليالي قاسية وأوقاتاً مريرة حتى استعدت قوتي لأُعيّش  ابنتي  وأعوضها عن فقدان والدها؟ أعوضها؟! بالتأكيد لا شيء سيعوضها عن والدها. لكنني حاولت، ضحيت، وتنازلت عن أحلام الطفولة والشباب، كي تعيش في أفضل حال، وجل ما أتمناه الآن أن يذهب كل شيء مقابل أن يعودا. كلما أتذكر طفلتي أتذكر أنني كنت أُماً لملاك صغير، لأميرة بريئة، كل ما فيها جميل: عيناها.. شعرها.. يداها.. كل شيء يبقى ذكرى، لا شيء أمامي أستطيع ملامسته، لا أستطيع بعد اليوم مداعبتها.  رحلتي عني يا صغيرتي وما زال صوتك الخافت يصل صداه إلى مسامعي، ما زلت أركض إلى سريرك لأحملك بين يديّ، ما زال صدى بكائك يرافقني في كل دقيقة وكل مكان وزمان. لقد احتواك تراب الأرض باكراً، باكراً جداً يا صغيرتي…  كنتِ بين يديّ، بين ذراعيّ… ما زالت رائحتك تسكن في أنفاسي، وجهك البر...

المكملات الغذائية: في هذه الحالات أضرارها تفوق منافعها

#تسنيم خالد صعابنه هناك انتشار واسع للمكملات الغذائية في المجتمعات الفلسطينية، منها ما يباع بوصفة طبية ومنها ما يباع بوصفة شعبية، وقد يشير البعض إلى أن المكملات الغذائية تصنف ضمن الأطعمة والبعض الآخر قد يشير إلى أنها من الأدوية، والعديد من المكملات الغذائية تباع على شكل حبوب، أو حقن، أو مسحوق، أو سوائل، وتُستخدم في بعض الأحيان للوقاية من حالات نقص الأغذية. أصبحت المكملات الغذائية الآن منتشرة بشكل واسع بين الناس، ويتم شراؤها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بما يسمى التسوق الإلكتروني، وكثير من المكملات الغذائية تُعرض على البسطات، وموجودة في الصيدليات، وهناك مكملات غذائية تباع في محلات بيع الملابس، في ظل غياب دور الجهات المسؤولة في فرض الرقابة ومتابعة معايير الجودة عليها. وفي هذا التحقيق نتناول موضوع المكملات الغذائية وآلية انتشارها، وما هي المكملات الغذائية؟ وما دور وزارة الصحة في مراقبة هذه المكملات، وآليات الرقابة عليها من قِبل الجهات المختصة؟ وعلى أي أساس يضع الموزع الفلسطيني سعر التكلفة؟ وما دور حماية المستهلك والرقابة عليها؟ وما المشاكل الصحية التي قد تحدث نتيجة الإفراط ف...

عندما يولد الأبناء بلا رحمة.. جولة وقصة من داخل دار مسنين

أبناء تجرَّدت قلوبهم من أسمى معاني الإنسانية والرحمة، وأصبحت قلوبهم كالحجارة، نسوا من اهتمَّ بهم منذ الصغر، وعلَّموهم معنى الحياه منذ نعومة أظفارهم، وتحمّلوا مشاق الحياة وآلامها وأوجاعها من أجل أن يصل أبناؤهم إلى القمة. «وبالوالدين إحساناً»، «ولا تَقُل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما»، آيات قرآنية لم يُلق لها بعضُ الأبناء بالاً، بل منهم من يُمارسون ضد آبائهم أنواعاً من العنف لا تُنسى، دون رحمة أو شفقة عليهم، الأمر الذي يزيد من شعور الآباء بالإذلال. «الحياة صعبة جداً، ومؤلمة على كل من ضاقت بهم الأرض ورزقهم الله بأبناء لا يعرفون الرحمة»، بهذه الكلمات المؤلمة بدأت الحاجة فوزية عساف حديثَها، عن معاناتها ووجعها مع ابنها الوحيد. وتتابع الحاجة فوزية: «تزوَّجت وأنا عمري 17 عاماً، ومنعني زوجي من إكمال تعليمي، وبعد مرور 13 عاماً توفّي زوجي تاركاً خلفه طفلي الذي ظننته من الذرية الصالحة». تضع يدها المتجعدة على خدّها الحزين، وتُكمل حديثَها بكل حزن: «كان طفلي أمانة في عنقي حتى أوصله لمستوى يليق به، عملت في كثير من الأماكن، كنت خادمة في بعض المنازل، وبعدها في مخبز للمعجّنات، وكرّست نفسي لخدمته وتعلي...